أهملنا العلوم والمعلومات الانسانية فقبعنا في ظلمات الجهل من حروب وكره وتفرقة .....
((البرت اينشتاين ))تخيل أن شخص..شاذ عن سلوك جماعته ....واصله من اقوى شريحة بشرية تميزت بالتعصب العرقي الديني القومي وبنفسيات خرجت من مجازر واتخاذها ذريعة للاحتلال
وهو عالم رياضيات
كتب في30حزيران 1932
رسالة
الى العالم النمساوي في طب الجملة العصبية وطب النفس مختص بالنفس البشرية وانطلق منها يحلل نفسيات الشعوب وعقليات المجتمعات الدكتورسجموند فرويد
Sigmund Freud
was an Austrian neurologist and the founder of psychoanalysis, a clinical method for treating psychopathology through dialogue between a patient and a psychoanalys
..رسالته بعنوان :
لماذا الحرب؟
رسالة أرسلها آينشتاين في سياق تكريم المنظمة العالمية للتبادل الثقافي، وردود أما رد فرويد فجاء في أجزاء متفرقة،
⚫الأول:
هو الرد المباشر على الرسالة برسالة أخرى عام 1932م، و
⚫الثاني:
هو مجموعة أبحاث أنتجها فرويد ابتداء من الحرب ج الأولى إلى بدء الإشارات الواضحة لاشتعال الحرب العالمية الثانية، 7 أبحاث قام سمير كرم بترجمتها في طبعة أولى عام 1977م، وطبعة ثانية عام 1981م
في (أفكار لأزمنة الحرب والموت، لماذا الحرب، التحليل النفسي وأعصبة الحرب، الحداد والسوداوية، اكتساب السيطرة على النار، انقسام الأنا في العملية الدفاعية، المشكلة الإقتصادية في المازوشية).
ومثلت هذه انعطافة في إنتاجات فرويد ⛔من الطبيب الذي يفهم تأثير الكوكايين على المرضى ويفسر الأحلام والهستيريا والجنس ⛔إلى
((فرويد المنشغل في علم النفس الاجتماعي ))
وهناك الأعمال الأساسية التي تضمنتها المرحلة الأخيرة من إنتاجات سيجموند فرويد في حياته ايضا.
رسالة آينشتاين:
طلبت المنظمة العالمية للتبادل الثقافي من ألبرت آينشتاين أن يقوم بدعوة شخص يحدده هو لتبادل الآراء حول مسألة من اختياره، ⛔فاختار آينشتاين فرصة تبادل الآراء مع سيجموند فرويد، والموضوع الذي اختاره هو
: “لماذا الحرب؟”.
وكان سبب اختيار (( آينشتاين لفرويد ))، هي شجاعة الأخير وموضوعيته في تحييده للأمنيات لحساب التحليل الواقعي،
كما يراها الأول في أطروحاته حول معنى العدوانية أو الوحشية عند الإنسان، ورغبته في التدمير والقتل، كما أن آراء آينشتاين لم تصل الحدود المظلمة لمشاعر الإنسان ورغباته،
ويعتقد بأن ('فرويد)) قد يقدم مساهمة في هذه المسألة أبعد من الأطروحات السياسية، وتنطلق من قاعدة العوامل النفسية التي اعتقد(( آينشتاين)) أنها ذات صلة باندلاع الحروب دون أن يتعمق في تفصيلات هذه العلاقة.
رسالة آينشتاين، تموز 1932م، بوتسدام.
الأفكار الأساسية المضمنة في الرسالة ، وقد تراوحت هذه الأفكار ذهاباً وإياباً بين سؤالين أساسيين:
ما هو السبب الأساسي لاندلاع الحروب؟
كيف يمكن للجنس الإنساني أن يوقف الحروب؟
هذان هما السؤالان الأساسيان اللذين قدمهما آينشتاين للحوار مع فرويد، ولكنه لم يرسل هذه الأسئلة خالية من أية تخيلات، أو شكل المسألة كما يراها آينشتاين نفسه، إلى الحد الذي قال معه فرويد لآينشتاين، “لقد أفرغت أشرعتي من الهواء”. هذه الرؤية الخاصة بآينشتاين كانت تتمحور حول التفصيلات التالية:
النقاط الأساسية التي أثارها في رسالته :
( تأسيس هيئة عالمية، كيف يمكن لهذه الهيئة أن تمتلك القوة الكافية ولماذا لا تنجح، ولكن كيف لتلك الأقلية أن تنجح في تأليب الألوف، هل هنالك عامل نفسي في الإنسان أبعد من توصيفاتي، وما هو دور المثقفين في التاريخ ).
بعد أن يقدم آينشتاين نفسه ⛔على أنه شخص لديه مناعة ضد التحيز الوطني أو القومي،⛔ وهو من رفض فكرة اسرائيل او زيارة اسرائيل في اول تاسيسها على اسس عرقية قومية دينية،
يقترح تأسيس هيئة عالمية أو لنقل محكمة عالمية، تخضع كل أمة لقراراتها، وتلتزم بها التزاماً غير مشروطاً، وتتكون هذه الهيئة من⛔ العلماء والمفكرين، وليس من السياسيين العاديين.
وبعد أن يقدم آينشتاين الاقتراح مباشرة، يبدأ بذكر الصعوبات التي قد تواجهه :
أن هذه الهيئة أو المحكمة ستتعرض إلى أشكال مختلفة من الضغط الخارجي للتحكم في قراراتها. وهذا يفتح الباب على نقاش العلاقة بين القانون والقوة، فلو لم تمتلك هذه الهيئة القوة الكافية لفرض قراراتها، لا تصبح فعالة. ويعتقد🌷 آينشتاين بأن العديد من الهيئات تأسست في العالم لهذا الهدف، ولكنها جهودها ((شلت واصبحت مشلولة ))نظراً لعوامل نفسية تتدخل، يطلب 🌷مساعدة فرويد لإيضاحها.
يعتبر🌷🌷 آينشتاين أن كل أمة فيها طبقة حاكمة، مكونة عملياً من مجموعة محددة من الأشخاص، أي أنها تشكل أقلية، وهذه الأقلية ترفض تسليم جزء من سيادتها الوطنية لهذه الهيئة العالمية لتحافظ على مكتسباتها في الداخل، وهذه الأقلية غير معنية بالهموم الاجتماعية، وإنما تشجع الحرب وتعطيها تقديراً، ومن ذلك تجار السلاح. 🌷🌷
ويتساءل آينشتاين🤔 : ” كيف لهذه المجموعات الصغيرة المسيطرة، أو لنقل الأقلية، أن تشغل الأغلبية لخوض الحروب وحمل الأسلحة خدمة لطموح هذه الأقليات؟🤔
ولا أستثني الجنود من هذه الصيغة، الذين اختاروا الحرب مهنة.
ويجيب آينشتاين على سؤاله عندما يقول، نعم ذلك ممكن من خلال سيطرة هؤلاء الأقليات على المراكز الحساسة، المدارس والصحافة والكنائس و دور العبادة ، مما يعني القدرة على صياغة عواطف الجماهير،
ومن ثم يؤكد بأن هذا الجواب لا يوصل إلى حل، فكيف لهذه الوسائل أن تقنع الإنسان التضحية بحياته، لا بد من عامل آخر، وهنا يتساءل، هل يمكن أن يكون الكراهية الداخلية والرغبة في التدمير الداخليين؟
a lust for hatred and destruction🤔🤔
وينتقل بعدها آينشتاين إلى سؤال آخر، :
ولكن لو اتفقنا أن الإنسان كائن تتأصل فيه الكراهية والعدوانية، هل هنالك من وسائل تثويرية لوعي الإنسان تحميه من الكراهية والتدمير؟
🤔🤔 وهنا يخطر ببالي الحديث عن الجماهير غير المثقفة،😨😨
وفئة الانتلجنسيا التي لم تلعب دورها التاريخي نظراً لعدم اتصالها بالجماهير وبعدها عنها.
الانتجلنسيا:
وهم النخبة المثقفة وتُعرف كذلك باسم الانتلجنسيا (باللاتينية: intellegentia) هم طبقة اجتماعية تشارك في عمل ذهني معقد يهدف إلى توجيه ونقد، أو لعب دور قيادي في تشكيل ثقافة المجتمع وسياسته.[1] قد تشمل الانتلجنسيا الفنانين ومعلمي المدارس، الأكاديميين والكتاب والصحفيين وغيرهم ممن يُطلق عليهم بشكل واسع، مثقفين. دورهم في تنمية المجتمع محط جدلٍ واسع ولم يكن إيجابياً في حالات تاريخية كثيرة، قد يساهمون بدفع المجتمع إلى مستويات تقدم كبيرة، وقد يلعبون دوراً في تعزيز حركاته المتخلفة. ظهرت هذه الطبقة بمعناها الاجتماعي في بولندا بداية، خلال عصر تقاسمها. وقد اُستعير المصطلح من جورج هيغل في أربعينيات القرن التاسع عشر لوصف فئة متعلمة ومهنية من البرجوازيين الوطنيين الذين أصبحوا قادة روحانيين في بلد خاضع لقوى أجنبية.
اينشتاين يقول في رسائله ......
” لقد اعترف العالم بالمسيح وغوته الالماني على أنهم قادة عالميين،
إلا أنهم لم يؤثروا كثيراً في حياة المجتمعات سياسياً في عصرهم وتمت عملية استعادتهم لاحقاً. وهذا ما ينعكس على حالة المثقفين اليوم، حيث أنهم لا يملكون تأثيراً عالياً على الناس”.
بعدها يطرح آينشتاين سؤال آخر،🤔🤔
“أنا تحدثت فقط عن الحروب التي تدور فقط على مستوى صراعات الامم، ولكنني أدرك بأن هنالك أنماط أخرى من الصراع ومستويات أقل، الحروب الاهلية، الحروب الدينية، إلخ.
مهما يكن، فما أثق به تماماً هو أن هذه الحروب على اختلاف أشكالها هي حروب مدروسة ومتعمدة”.
⛔يختتم رسالته “أعلم بأنه من الممكن العثور على إجابات بشكل صريح أو ضمني على هذه الأسئلة، ولكن يهمني الاطلاع على آخر اكتشافاتك وأبحاثك”.⛔
🌷🌷النقاط الأساسية التي أثارها في رسالته : ( تأسيس هيئة عالمية، كيف يمكن لهذه الهيئة أن تمتلك القوة الكافية ولماذا لا تنجح، ولكن كيف لتلك الأقلية أن تنجح في تأليب الألوف، هل هنالك عامل نفسي في الإنسان أبعد من توصيفاتي، وما هو دور المثقفين في التاريخ ).
ملاحظات فرويد حول رسالة آينشتاين – حول الحرب، فيينا، أيلول، 1932م. (قبل سفره إلى لندن بقليل).
⛔العلاقة بين الحق والقوة، وفضل فرويد تسميتها بالعلاقة بين الحق والعنف:
يرى فرويد بأن البشرية تصارعت على المصالح، وحلت هذه الصراعات بالعنف، وكان التدرج كالتالي:
العنف بين الأفراد (من خلال التصفية، أو من خلال الحفاظ على الطرف المهزوم لتقديم خدمات مفيدة، ولاحقاً تمت عملية معالجة تعطش الطرف المهزوم للانتقام)،
🤔وعلى الرغم من أن هذا القتل هو نتاج الصراع على مصالح، إلا أنه أيضاً أشبع ميلاً غريزياً عند الإنسان. 🤔
يرى فرويد:
بأن الاجتماع الإنساني، أو بناء المجموعات هو واحد من أهم إنجازات البشرية، حيث تم نقل العنف من الفرد إلى المجموعة،
🌷🌷 أو تم الانتقال من سلطة العنف إلى سلطة القانون.🌷🌷
⛔ويمكن اعتبار هذا التأسيس مهماً في الرد على فكرة آينشتاين لمنظمة عالمية تستلم لها قيادات الأمم جميعها، ويعبر هذا عن انتقال جديد من سلطة العنف إلى سلطة القانون، ⛔
واحتكار أكبر للعنف في العالم. ويمكن أن تفتح هذه الفكرة الباب على نقاش مهم، هل الدولة أبدية الحاجة ؟ !🤔
هل اضمحلال الدولة وتلاشيها (أجهزة الامن مثلاً) مسألة حالمة ؟🤔🤔
يرى فرويد
بأن الحروب ليست دائماً سيئة، فقد تكون مقدمة للسلام، خاصة إن مأسست العنف، أو نقلت سلطته “إلى المؤسسات الكبرى”.🤔
⛔وهنا يتناول مثالين،
بأن حروب المغول والأتراك لم تجلب إلا الشر، ولكنه يرى في حروب الرومان تمهيداً للسلام بما يعرف بالسلام الروماني (فترة 27 ق.م و 180 م ، ماركوس أوريليوس) .
🌷 لقد كان تأييد فرويد (في رسائله مع آينشتاين، وكتاب قلق في الحضارة) وآينشتاين للمركزية واضحاً.
إلا أنه كذلك يرى أن توحيد الشعوب بالعنف يحتمل بقوة إعادة إنتاج الصراعات بين المجموعات التي توحدت بالعنف.👍👍
تم استخدام هذه الفكرة في أدبيات الرأسمالية الأمريكية في نهاية القرن العشرين بأن قطبً واحداً يحكم يزيد من فرص السلام في العالم.
⛔يرى فرويد:
بأن المجموعات تتشكل من خلال عاملين (أحدهما أو كلاهما)،
اولا: القوة لجهة مركزية ما،
ثانيا:الروابط العاطفية التي تنشأ بين الناس.
وطرح مثالين أساسيين في هذا السياق،
⛔ المسيحيون الذين لم تمنع روابطهم العاطفية من لجوء البعض لطلب مساعدة السلطان في الحرب ضد جناح مسيحي آخر،
⛔والإغريق الذين عمموا فكرة الشعور الإغريقي وأفضليته على البرابرة، ومع ذلك كانت بعض التجمعات الإغريقية تتحالف مع أطراف خارجية في حروبها،
🤔🤔ما يريد فرويد الوصول إليه هنا :
أن لا الروابط العاطفية ولا قوة الفكرة كفيلة وحدها ببناء المجموعات وتماسكها، ولا يمكنها أن تستبدل القوة الفعلية في الوقت الراهن، وقد أدرج فكرة الشيوعية تحت هذا الباب، بل ⛔((اعتبر أن مسألة إلغاء العدوانية في الإنسان من خلال إشباع حاجاته الوهمية هي مجرد أوهام، ومن ذلك تشكيل وحدة السوفييت على أرضية تعزيز الكراهية لمن هو خارج حدودهم. “ملاحظة على نقده للتجربة السوفيتية”.))⛔
🌷يناقش(( فرويد)) استغراب آينشتاين من قدرة الأقلية على تحفيز الأغلبية لخوض الحروب؟؟
، وبرأيه:
بأن غريزة الكراهية والتدمير، تقطع نصف الطريق إليه، وتكمله من خلال تحفيز هذه الأقليات.
ويوضح عالم النفس (( فرويد))) أن الإنسان يتحرك في حياته بتفاعل شكلين من الغريزة، الأول هو شبقي، أو إيروسي، كما طرحه أفلاطون في محاورته “المائدة”، والثاني هو عدواني، تدميري، أو جنسي. وشبّه هذا بمبدأ الجذب والتنافر في مجال الفيزياء التي يتخصص فيها ((آينشتاين))، حيث لا يمكن لأحد العاملين التحرك دون الآخر، ومن الأمثلة على ذلك أن غريزة حفظ الذات لا يمكن إلا أن تحظى ببعض العدوانية في محطات معينة من الخطر مثلاً.
🤔يرى فرويد بأن أفعال الإنسان دائماً هي مزيج من شبق وتدمير،..........
⛔وقد استشهد فرويد ب
((منحنى الدوافع
Motivations theory of Lichtenberg
ل “ليختينبرغ”،))
https://books.google.com/books/about/Psychoanalysis_and_Motivation.html?id=3mM0QJrT8gkC
🎱🎱ويرى بأن الدوافع العدوانية تصبح أكثر جاذبية عندما تترافق مع دوافع شبقية نبيلة، مثل الدفاع عن شرف الأمة والحضارة في الحروب.🎱🎱 اي ...اقناع الجماعة بسبب نبيل نقاتل من اجله وتقود الجموع للحروب.....
⛔إن العدوانية بنظر فرويد
غريزة، وبذلك لا يمكن استئصالها وإنما يمكن منعها من التعبير عن نفسها من خلال الحرب. فكيف يمكن ذلك؟🤔
من خلال السلطة المركزية الكبرى الممكن تاسيسها والتي لا مفر منها، والتي يذعن لها الأتباع دون شروط.🌷🌷🌷
من خلال بناء سلطة للتوجيه النفسي، تتكون من الأشخاص الذين أخضعوا حياتهم الغريزية وجعلوها مطيعة ذليلة لديكتاتورية العقل.🌷🌷
إدخال عنصر شبقي لمواجهة الغريزة العدوانية،
مثلا “أحبوا لجيرانكم ما تحبوا لأنفسكم”
،😟 ذلك أسهل أن يقال من أن يفعل ولكنه مفيد.😟
أو من خلال تعزيز عنصر التماثل، وهو المشاركة في تحقيق مصالح هامة، من شأنها أن تخلق مشاركة شعورية شبقية.
⛔. ينهي فرويد رسالته بسؤال:
لماذا نتذمر أنا وأنت بكل هذا العنف على الحرب؟ ولماذا نراها إحدى المحطات المؤلمة في الحياة، مع أننا نفسرها في سياقات طبيعية تماماً؟
يعود ذلك لنفس السبب الذي تتكاثر به الأجناس غير المثقفة بما يفوق الأجناس المثقفة. 😀
المجتمعات الجاهلة نسبة الانجاب فيها عالية
الثقافة عندما تنتج تفكيراً طوباوياً، وفزعاً شديداً من عواقب الحرب يمكنها أن تفعل فعلتها بخصوص الحروب، “إن كل ما يدعم نمو الثقافة، يفعل فعله ضد الحرب”.
” في العلاقة بين الحق والقوة، فضل تسميتها العلاقة بين الحق والعنف، واعتبر أن الصراع على المصالح أشبع ميلاً غريزياً في الوقت نفسه، الحروب ليست سيئة دائماً، عوامل تشكل المجموعات، العدوانية وعلاجها
ملاحظات أخرى لفرويد حول حروب الأمم
⛔الأمم عندما تتصارع، تمنع سحب الجرحى إلى المستشفيات، لا تميز بين المدنيين والجنود، تدوس على كل القوانين الدولية التي وضعتها لتنظم علاقاتها البينية وقت السلم. فماذا يجري، وكيف يحصل كل ذلك؟
إن الدولة نفسها التي تطلب من أفرادها الالتزام بالمبادئ الأخلاقية في الداخل،
وتفرض قوانين سامية يتعين على كل فرد الالتزام بها في مسلكه في الحياة،
إذا ما رغب أن يكون له نصيب من الامتيازات الجمعية، هي ذاتها توجههم للقتال بلا هوادة ضد مايسميهم ا “الأعداء”. لن تتوقف الحروب ما دامت الأمم تعيش بهذه الدرجة من الاختلاف؟
هل الأمم هي التي تحارب أم أفرادها؟
هل يدخل الأفراد في الهستيريا الجماعية ولا يعودون هم أنفسهم؟
⛔“الحركة السوريالية⛔ التي ظهرت في الحرب العالمية الأولى رفضت القتال تحت عنوان
🔴 “من أجل من نقاتل؟”،🔴
وشككت في شعارات “الدفاع عن الوطن”، و “الدفاع عن الحضارة” “، وقد علق فرويد على هذه المدرسة باعتبارها عبرت عن نفسها بطريقة خاطئة عندما قالت نحن حركة سياسية تقدم لاوعيها للجمهور.
🔴إن الدول لا تمارس الحيل الخداعية المقبولة فقط، وإنما تمارس أيضاً الكذب في حق العدو، والدولة تنتزع أقصى درجات الطاعة والتضحية من مواطنيها، ولكنها في الوقت نفسه تعاملهم كالأطفال، وتمارس رقابتها على الأنباء، وتطلق الشائعات التي تخدمها. وتدعو الفرد إلى تبنيها باسم النزعة الوطنية.
🔴في الحروب تسمح الدول للأفراد بخرق القوانين الأخلاقية لصالح الحفاظ على موقعها،
وتقدم المطلوب لذلك، فالجنون في الخارج سيعود بهدوء على الداخل، تلاحم الداخل سيفكك الخارج والعكس. الكراهية للخارج في سبيل الحفاظ على وحدة المؤيدين في الداخل.
🔴برأي فرويد أن الدولة تمكنت من تحليل الإيروسية والجنسية عند الإنسان، من خلال الممارسة العملية والحفاظ على المصالح.
ومن الملاحظ أن( فرويد ) الذي وضع كل هذه الشروحات هو نفسه يقول
في موقع آخر:
🔴“إن واحدة من الأمم المتحضرة العظمى أصبحت مكروهة على نطاق شامل، إلى الحد الذي باتت معه توصف بالبربرية، على الرغم أنها لطالما أثبتت تعاونها في عمل الحضارة. ونحن نراهن على أن القرار المحايد للتاريخ سيعطي الدليل لصالح هذه الأمة، التي يقاتل أعزاؤنا من أجل انتصارها، سيعطي الدليل على أنها أمة لم تعتد على قوانين الحضارة، ولكن من يجرؤ على تقديم نفسه كقاض في قضيته الخاصة؟
منتقدا الاتحاد السوفيتي
ملاحظات أخرى لفرويد حول عدوانية الفرد – توضيحات
إننا في نومنا نزيح جانباً الأخلاقيات التي كسبناها بشق الأنفس، كما نخلع جلباباً، نقتل وندمر ولا نخفي خوفنا، ننطلق بغرائزنا بلا حدود، وهذا التعري ليس مصحوباً بأي خطر، لأننا مشلولون، محكوم علينا بالعجز أثناء النوم. في الصباح التالي نعود لارتداء هذه الأخلاقيات مجدداً، تنتصر قابلية التكيف الثقافي التي بنتها الحضارة، وتنتصر التفاعلات الشبقية الداخلية في حاجتنا إلى الآخر، ونفصح للأنانية أنها عاجزة دون الغيرية، أو أنها في ذاتها تتحول إلى غيرية “أنانية الحب مثالاً”. عامل داخلي وآخر خارجي يلزما الإنسان بأن يكون في حال أفضل، وإن لم يكن في الحالة الفضلى.
إن السعادة القصوى للإنسان تكمن في تلبية حاجاته على صيغتها الوحشية، ولكن مبدأ اللذة هذا يصطدم بمبدأ الواقع، ويصطدم بقوانين الحضارة، وعندها تتحول الأنانية إلى غيرية، والقسوة إلى شفقة، إن الإنسان يعيش في تناقض وجداني للإحساس. عندها يصبح توصيف الإنسان طيب تماماً، أو سيء تماماً، أمراً في غاية التسطيح والسذاجة، فالإنسان المحب يكره بعنف كذلك، والإنسان الذي يحب إنتاج الأمم الأخرى من الفن هو الذي يعتبرها عدواً مطلقاً أحياناً أخرى.
ولكن هنالك فرصة لتحويل الغرائز السيئة من خلال عاملين، واحد داخلي، وآخر خارجي.
أما الداخلي فهو حاجة الإنسان إلى الحب، فالأنانية عندما تطلب الحب، فهي بحاجة إلى الآخر، عندها تنقلب هذه الأنانية إلى غيرية، وتكتشف الأنا الحاجة الملحة للآخر ووجوده.
وأما العامل الخارجي فهو القوة التي تمارس خلال عملية التنشئة، وتضع الفرد على طريق التكيف الثقافي الحضاري.
“إننا ندين بأجمل زهرات حياتنا الغرامية برد الفعل ضد الدافع العدائي الذي نكتشفه في صدورنا”.
⚫ملاحظات فرويد حول الإنسان والموت
“لا يوجد عند الإنسان غريزة الاعتقاد بالموت” ورفضها او يخاف منها ،
إن الإنسان في لاوعيه يعتقد بخلوده الشخصي “منذ الإنسان البدائي”، ولقد مر في عدة مراحل في التاريخ، إلا أنه بقي محافظاً على هذه الصيغة الأساسية وإن بأشكال مختلفة (موت الآخر، موت القريب، موته هو)، فلقد فرق بداية بين موته هو وموت الآخر، فكان يعتبر أنهما حدثان منفصلان، وكان يعتبر الموت عرضاً وليس ضرورة، وما زالت هذه الصيغة محمولة باطنياً في حياتنا إلى اليوم “لقد مات بحادث سير، برصاصة، بعدوى، بمرض بسبب نظامه الغذائي”، وعندما تأكد من ان الموت ضرورة وليس عرضاً، واجهه بنزع صفة الفناء عن الموت...... إننا في إدراكنا نركن الموت على الرف، ونزيله من الحياة.
ولقد أصبح تذكر الموتى عند الإنسان هو جزء من إحساس الإنسان نفسه بالخلود
ولقد اعتقد فرويد أن الأديان اعتبرت من خلال الايمان ب وجود حياة أخرى،
وأن الحياة القائمة مجرد تمهيد، فحطت من قيمة الحياة المعاشة.
إنها مثل فرص الإعادة في لعبة الشطرنج. “إذا أردت احتمال الحياة، فلتكن مستعداً للموت”.
إن الحياة تفقر وتفقد أهميتها حين لا يتعرض للخطر أعلى ما في لعبة العيش نفسها من قيمة، وهو الحياة نفسها.
يستثني من هذه الصيغة الأفراد الذين يتعرضون مهنياً للموت بكثرة، ⛔المحامي أو الطبيب⛔
. ويعتبر أن نسيان الموت إن كان يفقر الحياة فهو من جهة يزيد من فعاليتها، السفر في الطائرة، التجارب الانفجارية.
⛔حيث كان شعار عصبة الهانز “من الضروري أن تركب البحر، وليس من الضروري أن تعيش”.⛔
ونتيجة حتمية لكل ذلك يتعين علينا البحث في عالم الأدب والفكر الإنساني ، لتعويض هذا الإفقار الضمني للحياة،
🎱 يرى(( فرويد)) أن تاريخ الإنسان البدائي مفعم بالجريمة، ولم يكن موت الآخر للإنسان شيء، وإنما كان يعني الانتصار، أما عندما خاض التجربة الأولى في موت الاقارب تغيرت نظرته لموت الآخر، بما في ذلك الأعداء. وتشكل عندها ما أسماه فرويد الذنب البدائي، والتي أسست للخطيئة الكبرى في الأديان، القتل.
ولكن ماذا عن شعور الإنسان تجاه الموت في الحروب، أي عندما تتراكم الجثث، يقول فرويد بأن الإنسان يصبح أكثر ذعراً، لأن القيمة الاسمى في الحياة وهي الحياة نفسها تتعرض للخطر، فيما يرى بريشت أن تراكم الجثث يفقدنا الشعور بالموت، وفيما يرى الصحفي الأمريكي ستيفين ليفيت أن تراكم الجثث في الحرب العالمية الأولى قلل من عضويات الكوكلوكس كلان في أمريكا.
يقول ('فرويد)) أنه ما زال يعرف القليل فقط عن نفسيات المقاتلين أثناء الحرب، أما شعور الآخرين، لم يعد موقفنا إزاء الموت كالسابق ولم نبلور موقفاً جديداً. وبالنسبة للمحاربين فدخلوا في عصاب “أعصبة الحرب” بين الأنا المسالم قبل الحرب والأنا المحارب بعدها، والأنا المسالم يهرب ويحاول حماية نفسه من الأنا المحارب.
وأعصبة الحرب هذه تنشأ بين المجندين في جيش نظامي أكثر من نشوئها في عصابات المحترفين والمرتزقة.
🔴((يعني ان تكون الجيوش ميليشيات لاجندة حكومات مريضة ))🔴
تحليلات في شخصية وطريقة كتابة فرويد:
يعتبر فرويد أن المقاتلين الجدد يكسبون قيمة الأسلحة الحديثة، فهم لا يشتبكوا مباشرة مع الموت، فلا يضطروا لأداء كفارات شاقة وطويلة “كفارات ذنب الدم التي ترجمها في أسطورة ((مطاردة أرواح العدو المقتول))” كان يؤديها محارب البوشمان عندما يعود منتصراً من المعركة،
فاليوم:
الأسلحة بعيدة المدى أمنت هذا الشعور الجاف.
ملاحظة
هذه صورة الدكتور
سيجموند فرويد...لان اينشتاين الكل يميز صورته وشعره المنكوش
والموضوع لجماله لا يمكن اختزاله.